كتبت - مريم جوهر:
أقيم الأربعاء الماضي، ندوه بعنوان "فن الرد...مهاره وتربيه"، بمنطقه الشاطبي، في مكتبة الإسكندرية، والتي قدمتها نانسي صميده، أخصائية نفسية معتمده ومدربه شركات ورائده اعمال، وكانت الندوه من تنظيم مكتبة الطفل.
وبدأت "صميده" محاضرتها بتعريف اهميه فن الرد في حياتنا وفي التعاملات اليومية، مثل: الحياه الزوجيه، والحياه العملية، وأهميتها في الحفاظ علي حدود سلام الإنسان النفسي.
واكدت علي حق الشخص في الحفاظ علي حدود حياته واهميته بعباره "ماتتكسشفش تكسف اللي كسفك لانه ابتدي الاول وكسفك"، واستدلت علي صحه رائيها بمقولة لفيكتور فرانكل، عالم نفسي، يقول فيها "رد الفعل غير السوي إزاء موقف غير سوي هو استجابة سوية".
وعبرت عن ان حمايه حدود الإنسان الشخصية يمكن أن تتم بشكل هادئ وغير مندفع ودون التطاول وبردود بسيطة وتلقائية دون اهانه، باستخدام أسلوب التكرار أو التساؤل، واكملت "صميده" اللي قصادك لما يستبيح سلامك النفسي بسؤال يبقي لازم تدافع عنه برد.
وعرضت بعض العبارات التي يسبب استخدامها مشاكل في الطفوله مثل " قول حاضر وانت ساكت، لما اكلمك متردش علي، شوف ابن خالتك احسن منك ازاي، الناس هيقولوا علينا ايه، انت الكبير ولازم تعدي"، وأشارت إلي أن كل هذه العبارات قد تكون سبب في ضعف شخصية الطفل وعدم قدرته علي الدفاع عن نفسه، ويصاب الطفل بتشوه معرفي عندما يطلب منه الاهل الدفاع عن نفسه لاحقاً خارج المنزل.
و أوصت الأهالي اثناء تربيه الطفل، علي تعليمه أن يعبر عن احتياجاته الماديه والنفسيه، وأن يكون واع بحدوده النفسية، مما سوف يعكس ثقته بنفسه أمام زملائه ويمكنه من الدفاع عن نفسه، خاصه بعد انتشار التنمر بشكل واسع في المدارس.
وانتقلت الي عرض مهارات الحوار الناجح، وجاء علي قمتها الوضوح في التعبير، والتي اختصت به النساء، واضافت إليهم الاختصار في توصيل الرساله، والتواصل بالألفه، والتواصل البصري، والتواصل بالانصات.
ورأت "صميده" أنه من المهم أن يتم التعبير عن الاحتياجات حتي لو لم يتم الاستجابه لها، والرد يجنب التراكمات النفسية، والتي تعتبر سم بطيء وقاتل، لأن التراكمات النفسية قد تتسبب في رد فعل غير مساوى للحدث، بل مبالغ فيه.
وانتهت الندوه بفتح باب المداخلات مع الجمهور، وتلقي استفساراتهم، واعلنت عن تواجدها بمحافظه الاسكندرية في حفل توقيع كتابها الجديد، يوم ٢٥ فبراير بمكتبة "ميكرفون"، واختتمت الندوه بصوره جماعيه مع الجمهور.